Total Pageviews

Sunday, May 15, 2011

التنظيم الإداري للمنظمة:
القرار الجيد لا يصدر إلا من المدير الجيد والمدير الجيد لا يتوقع ظهوره إلا فى التنظيم
الإداري الجيد والذي يتميز يتحديده الواضح للسلطات والمسئوليات،والاتصالات الرسمية،مصادر البيانات والمعلومات،مراكز اتخاذ القرارات،دورة النماذج والمستندات المختلفة،أسلوب كتابة التقارير،فكلها عوامل تساعد المدير على سرعة التعرف على أبعاد المشكلة وماهيتها
د-العامل الحرج:
تتميز المشاكل الإدارية بارتباطها بعديد من العوامل المتداخلة والمتشابكة مع بعضها بحيث يصبح من الصعوبة بمكان عزل أثر كل منها مباشرة وبالرغم من ذلك فقد يوجد أحد العوامل
الاستراتيجية والذي إذا تم إخضاعه للسيطرة وتغيره تغير الموقف ولذلك يطلق عليه العام
الحرج أو العامل الاستراتيجي فالعامل الحرج هو ذلك العامل الذي إذا تغير لم تعد هناك مشكلة وقد يتدخل أكثر من عامل حرج في حدوث المشكلة وهنا يجب على المدير أخذ جميع هذه العوامل في الاعتبار
 ومن أمثلة ذلك تزايد معدل غياب الطلاب عن محاضرة أحد المواد الدراسية فقد يرجع السبب في ذلك إلى:
-عدم مناسبة وقت المحاضرة
-عدم توافر الكتاب الجامعي
-تغيب أستاذ المادة بصفة مستمرة
-سوء معاملة أستاذ المادة للدارسين
فكل من هذه الأسباب تعد أسبابا استراتيجية وإلى جانب تلك الأسباب الاستراتيجية قد توجد مجموعة من العوامل التكميلية والتي قد تتبادل في مكانها مع العوامل الاستراتيجية فعندما يتم التحكم في أحد العوامل الاستراتيجية وإخضاعه للسيطرة فإنه يصبح عاملا تكميليا والعكس
أيضا فقد أحد العوامل التكميلية إلى عامل استراتيجي
مثال:
سيارة نفذ الوقود منها ولذلك فهي لا تعمل فالوقود في تلك الحالة يعتبر عاملا استراتيجيا وبعد ذلك تم تزويدها بالوقود فأصبح الوقود بذلك عاملا تكميليا ولكن السيارة مازالت لا تعمل وبالبحث وجد أن سبب العطل انقطاع الدائرة الكهربائية ومن هنا تصبح الدائرة الكهربائية عاملا استراتيجيا و من الملاحظ أن الوقت والجهد المبذولين لاكتشاف العوامل الاستراتيجية أقل بكثير من الوقت
والجهد لوضع هذا العامل تحت السيطرة وعلاجه فإذا ما تم التشخيص السليم أمكن معرفة
العلاج ويترتب على ذلك أن فاعلية القرار الإداري إنما تتوقف على قدرة المدير على تحديد العوامل الاستراتيجية
-تحديد مظاهر وأسباب المشكلة:
على متخذ القرار مسئولية تحديد مظاهر المشكلة وأسبابها فالمظاهر بالنسبة لمشكلة الخسائر التي تحققها المنشأة تتمثل في انخفاض رقم المبيعات،تراكم المخزون،ازدياد نسبة المردودات،فكلها مظاهر للخسائر المحققة أما الأسباب فقد تكون مادية مثل عدم كفاية مخصصات الحملات الإعلانية وعدم تعويض العاملين في شكل أجور مناسبة  ، ومن الأهمية بمكان في تلك المرحلة الفصل بين الأسباب والمظاهر فقد يؤدى الخلط بينهم إلى معالجة الظواهر دون المشكلات الأساسية ،و لقد أشار"دركر"بأن هذه المرحلة ليست تركيز على الإجابة الصحيحة بقدر ما هي تركيز على السؤال المهم"ما المشكلة"؟وما أبعادها؟وما مظاهرها ؟وما هي أسبابها؟ فالطريقة اليابانية في اتخاذها للقرار تركز على التحديد الدقيق للمشكلة أكثر من التركيز على البديل المناسب
عقبات هذه المرحلة:
هناك بعض العقبات والتي تواجه متخذ القرار في تلك المرحلة منها ما يلي:
1-عدم المقدرة على التحديد الدقيق للمشكلة الرئيسية
2-الخلط بين الاعتبارات الاستراتيجية المؤثرة والاعتبارات التكميلية
3-الخلط بين مظاهر المشكلة والمشكلة الحقيقية وأسبابها
4-تأثر من يقوم بتحديد المشكلة بتخصصه الفني
5-ربط مظاهر مشكلة جديدة بمظاهر قديمة رغبة في عدم التجديد والابتكار
6-التسرع في إصدار القرار لمعالجة المظاهر وبالتالي يصبح القرار مؤقتا وليس مستديما
لعدم التصدي للمشكلة الأساسية

No comments:

Post a Comment